كازيت/ع.السلام زعنون
تداولت أول يوم امس العديد من المنابر الإعلامية لشبه الجزيرة الإبيريا “اسبانيا” ومن ضمنها صحيفة “الفاروا”، عن اكتشاف افراد الحرس المدني ( Guardia civil ) الإسباني في سبتة المغربية المحتلة، صباح أمس الأربعاء 18 فبراير الجاري 2025، نفقًا سريًا يربط بين المغرب وسبتة، ويرجح أنه يستخدم من قبل شبكات دولية لتهريب المخدرات.
ووفقًا لذات الصحيفة “ألفارو“، فإن النفق عُثر عليه داخل أحد المستودعات القريبة من معبر تارخال (tarajal )، وهو ما أثار شكوك السلطات الإسبانية حول استخدامه في عمليات تهريب الحشيش نحو المدينة المحتلة.
يأتي هذا الاكتشاف بعد أن ضبطت السلطات الإسبانية كميات كبيرة من المخدرات في ميناء سبتة المحتلة خلال الأسابيع الماضية، ما دفعها إلى فتح تحقيق موسع لتحديد طرق التهريب، ليتم العثور على النفق صباح يوم أمس الأربعاء .
ولهذا الخصوص تواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها في سرية تامة منذ أسابيع، في إطار جهودها لتفكيك شبكات التهريب، وتزامن ذلك مع اعتقال مسؤولين في الأجهزة الأمنية وسياسيين في سبتة المحتلة، حيث وُجِّهت إليهم اتهامات بالتورط في قضايا تهريب المخدرات، ما أدى إلى إيداعهم السجن.
وشهدت منطقة “المضربة”، المحاذية للمعبر الحدودي باب سبتة، استنفارًا أمنيًا كبيرًا، حيث استخدمت السلطات الإسبانية طائرات مسيّرة (درونات) وأجهزة استشعار متطورة للكشف عن مدى امتداد النفق.
ومن المتوقع أن تبدأ إسبانيا بالتنسيق مع السلطات المغربية لتبادل المعلومات والكشف عن الشبكة المسؤولة عن تهريب المخدرات عبر هذا النفق السري.