كازيت : عبدالسلام زعنون
غادر فريق اتحاد سيدي قاسم رسميا القسم الوطني الأول هواة بعد سوء التسيير لمن اسندت اليهم مسؤولية الفريق والذي عانا كثيرا بعد تحمل اشخاص ربما لا علاقة لهم بشئ اسمه (الرياضة) وكرة القدم على وجه التحديد.
الفريق القاسمي نزل مباشرة وبحسرة من كل عشاقه وجماهيره بهذه المدينة الغنية بخيراتها للقسم الثاني هواة ، (إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة ) هذا ما حصل للفريق العريق والتاريخ الرياضي الوطني يشهد له بذلك وقد سجل ذاك التاريخ بصفحاته التي لن يمحيها الزمن مهما طال ، فكانت تقف خلفه أناس لها شغف وعشق اللعبة وهمها كرة القدم دون غيرها وسجل آنذاك الفريق إسمه وبكل قوة وافتخار وبأحرف من ذهب بقوائم الأندية الوطنية ، الفريق الذي كان يقهر الأندية الكبيرة ولا يقهر ، وبفعل صلابته وقوته التي كان يتمتع بها فلقب ب ..(حفار القبور) ، كان غالبا يقبر الفرق المستظيفة بعقر داره وعلى المستطيل الأخضر بملعب العقيد العلام بقلب مدينة سيدي قاسم.
مدينة بهذا الحجم وبمؤسساتها المختلفة لم تستطع مد يد العون والمساعدة لكي يحقق الفريق الأول بها على الأقل الصعود للقسم الثاني احترافي بالبطولة الوطنية ، بل حصل العكس فالكل تخلى عنه سواء الجهات المسؤولة او المؤسسات العمومية حتى اضحى الفريق يسير نحو المجهول وربما لطي النسيان إن استمرت على تدبير شؤونه أناس لا علاقة لهم بكرة القدم التي يتم استغلالها كمطية لقضاء مصالحهم السياسية والوصول للكراسي التي تعطيهم شهرة أكثر وعلى حساب “الرياضة”.
صراعات سياسوية اجهضت حلم المدينة الرياضية فعندما ارتبطت السياسة بالرياضة وهذا يحدث في جميع انديتنا الوطنية التي يسيرونها اناس بالسياسة إلا القليل من يحافظ على اللعبة ويزيدها قوة وشهرة من موقعه السياسي .
اتحاد سيدي قاسم كان ولازال ضحية لنخبة سياسية في غياب تام لأبناء المدينة الغيورين عن الفريق وغياب رجال المال والأعمال بها والنتيجة تلك التي نشاهدها ، مغادرة الفريق القسم الأول هواة ونزوله للقسم الثاني هواة ، كسرت كل احلامه وطموحات جماهيره الغفيرة التي كانت تنتظر منه الأفضل وليعود لمكانته الطبيعية التي كان فيها الفريق منذ سنوات وسنوات خلت ، لكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه ، هذا ما قدره الله على الفريق الذي اقبر مع تاريخها بفعل السياسة الفاشلة الهدامة لأولائك الذين اسندت إليهم شؤون التسيير على فريق كبير وعريق اكبر من تاريخهم إسمه “اتحاد سيدي قاسم ”
فعلى السلطات المحلية مراجعة اوراق الفريق وتشهر الورقة الحمراء في وجه كل من سولت له نفسه إستغلال فريق اتحاد سيدي قاسم لأغراض انتخابية وإلا التاريخ سيسجل عليهم وبأحرف سوداء ما حصل في عهدهم للفريق المحلي للمدينة والتي يتوفر على نخبة محترمة قادرة لتحمل مسؤوليته شريطة المساندة والدعم القوي من السلطات الاقليمية ومن المؤسسات المنتخبة والجهة لتخصيص دعم مادي للفريق لعله يعود مستقبلا لمكانته الحقيقية قبل فوات الأوان.