كازيت : عبدالسلام زعنون
فريق اتحاد سيدي قاسم لكرة القدم الذي يصنف من أعتد الأندية الوطنية في اللعبة، جاور الفرق الكبيرة الوطنية وتبارى معها مواسيم خلت بالبطولة الوطنية الأولى والثانية، ويعود تاريخ تأسيسه لسنة 1927.
ويعتبر ملعب العقيد العلام حضنه ويستقبل فوقه كل الأندية التي تتبارى بسيدي قاسم، ويستظيفها فريقه المحلي الذي كان يهزمها بأرضية ملعبه وبحصص كبيرة حتى أطلق على الفريق القاسمي (حفار القبور) بحكم قوته وقوة لاعبيه في تلك الفترة.
و كان حينها يحرم الاندية التي يستضيفها بملعبه من تحقيق اي انتصار.
لكن كل ذلك ظل في الذكريات والقليل من لازال يتذكرها، فهل اجتاحت الفري رياح السياسيين التي لا تشتهيها السفن وعصفت به لأقسام الهواة منذ سنوات، بسبب صراعات وتطاحنات سياسية بالمدينة وأصحابها يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم؟!!!
ومن ضمن ضحاياهم فريق إتحاد سيدي قاسم لكرة القدم، في غياب تام لرجال المال والأعمال بالمدينة ربما غيابهم يعود لظروف او لأخرى بحكم المدينة مغيبة تماما عن المشاريع الكبرى كبقية المدن المجاورة لها، ما دفع بهم للإستثمار خارجها، ليظل فريق المدينة الأول والتاريخي، بين قيد الذكريات والنسيان، وأمل الرجوع.
فريق اتحاد سيدي قاسم يمارس ومنذ سنوات في بطولة الهواة، واضحى هذا الموسم مهدد للنزول للقسم الموالي، إن لم تتحرك السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم لإنقاذ الفريق من شبح النزول، وسجب على الجماهير القاسمية إن كانت وفية لفريقها أن تضغط بأساليب قانونية للمطالبة برحيل رجال السياسة عن الرياضة، والمطالبة بعقد جمع عام لانتشال اتحاد سيدي قاسم أفسدوا الرياضة.
فمدينة سيدي قاسم بها رجالاتها رياضيين أكفاء يعشقونها وهمهم الوحيد الدعم والمساندة، الذي لم يلمسونه من اي جهة مما جعلهم يصطافون خارج السرب وقلوبهم تتمزق عن الفريق وتاريخه، الكرة الآن في مرمى السلطات المحلية بالمدينة وعامل الإقليم والمجالس المنتخبة بالمدينة.
فهل ستلتفث هذه الجهة للفريق أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ورياح السياسة والسياسيين ستظل المتحكة والمستغلة للفريق؟!!!!!