واقع الرياضة المرتيلية بين المطرقة والسندان

casett8 مارس 2024آخر تحديث :
واقع الرياضة المرتيلية بين المطرقة والسندان

كازيت : ع.السلام زعنون

يوجد بالمدينة مجموعة من اندية كرة القدم وفي مختلف الأقسام ، ولم يخلو فريق ما من المشاكل سواء كانت مادية او لبنية تحتية النقطة التي يتشاركون فيها ، مما يقف ذلك حجرة عثرة في وجه كرة القدم المرتيلية وتمنعها من تحقيق احلامها وتطويرها ، غياب ثقافة الإشهار والمستشهرين في هذا الشأن بهذه المدينة والإقليم .

فريق نهضة مرتيل، والذي يمكن اعتباره قطار كرة القدم بالمدينة والذي يجر خلفه بقية العربات الرياضية ، الفريق الذي تأسس سنة 1991 على يد أناس رياضيين أكفاء لهم غيرة على الرياضة المرتيلية ولا يهمهم الأسماء.

#**فكرة تأسيس نهضة مرتيل.
جاءت فكرة التأسيس في بدايتها من اجل تطعيم فريق إتحاد مرتيل الوحيد الذي كان بالمدينة ، لكن بعد التأسيس اصبح حلم حقيقة لكي يشارك بالبطولة الجهوية ولينافس فريق “اتحاد” ، فمن بين رجالات مؤسسي (النهضة) مصطفى عشير في سنة 1991 بمعية الراحل الدكتور محمد العروصي الذي اختار ان يكون المولود الجديد يحمل اسم ( نهضة مرتيل) ذلك في سنة 1992، كما التحق الفريق رسميا بعصبة الشمال بصفة قانونية ليحق له المشاركة في بطولتها في موسم 1993\1994 ، يقول المؤسس مصطفى عشير لموقعنا الإخباري casett
#** إكراهات عديدة ومتعددة تقف في وجه الرياضة المرتيلية، يقول مصطفى عشير : في موسم 2010\2011، حينها كان فريق نهضة مرتيل يتوصل بمنح مالية مهمة جدا وهو يمارس ببطولة القسم الوطني الثاني هواة ، فكانت المنحة تنعش خرينة الفريق على الشكل الآتي: 80 مليون سنتيم دعم الجماعة الترابية ومثيلتها من جامعة كرة القدم و15 مليون سنتيم من مجلس الجهة ، يقول مصطفى عشير وكان حينها يشغل كمدير اداري بنهضة مرتيل حتى موسم 2013\2014 والذي كان حينها انور الفيلالي رئيس الفريق ، فرغم هذه السيولة المالية التي كانت تنعش خزينة الفريق آنذاك والفريق يتنافس بالقسم الثاني هواة لم يتحقق له الصعود للقسم الموالي بحكم الحظ الذي كان يعاكسه رغم المحاولات المتكررة واجتهاد قوي للمكاتب المتوالية على تذبير شأن الفريق ، لكن الوضع تغير لدرجة كبيرة في المواسم الأخيرة ، فكل الأندية الكروية بمرتيل عانت ولازالت تعاني من عدة اكراهات وتمنعها ان تنافس على الصعود للاقسام الموالية وفي مقدمة ذلك غياب تام لملعب رياضي لتستقبل فيه اندية مرتيل ، بل مجبرة في كل لقائه المحلي للبحث عن ملعب ليستقبل فوقه منافسه بعد هدم الملعب البلدي الوحيد الذي كان بالمدينة دون التفكير مسبقا بالبديل ، ضف إليه انعدام الدعم المالي الكافي لتساير البطولة بمختلف اقسامها.

#** الجانب التقني حاضر في عرقة مسيرة الاندية المرتيلية مصطفى البياض .. مدرب حاصل على شهادة التدريب درجة (B) -(C.A.F) ويشغل حاليا مدير بمدرسة اتحاد مرتيل لكرة القدم، يشرح في لقائه هذا مع موقعنا الإخباري casett ما تعانيه الاندية تقنيا، يقول : فغياب ملعب بالمدينة يجعل كل الاندية تبحث عن البديل لتكوين الممارسين وصقل المواهب فالإختيار الوحيد والأوحد يقول مصطفى بياض : هو ملاعب القرب ولا بديل لنا عنهم ، فهذه الملاعب لم تتماشى مع طموحاتنا في التكوين بحكم صغر حجمهم عكس الملاعب التي تجرى فوقها المباريات، ضف لهذا ايضا قلة اطر التكوين وإن وجدت لم تلتزم بعملها بسبب قلة المورد المالي لتشجيعهم حتى يقومون بادوارهم التكوينية الموكولة اليهم وعلى احسن وجه ، وفريق اتحاد مرتيل نمودج ، ورغم تلك الصعوبات نستطيع ان نطعم الفريق الأول كل موسم بين (3 او 4 ) لاعبين من مدرسة الفريق، فملاعب القرب تفتقر لابسط الشروط الأساسية مثل المرافق الصحية بكل أسف، فمدرسة اتحاد مرتيل يوجد بها (250) ممارس ولمختلف الفئات، مبتدئين..كتاكيت..براعم..صغار.

فواقع الرياضة المرتيلية لا يبشر حاليا بآفاق واعدة في غياب الدعم الكافي للأندية والإسراع في إخراج ملعب مرتيل الذي تم انجازه ولم يتم بعد تكسيته بالعشب ، وإن توفر هذا المرقف الرياضي أكيد سيخفف عنها ولو قليل من المعاناة.

الاخبار العاجلة