الشمال: ع.السلام زعنون
نظمت الجماعة الحضرية للمدينة في السنوات الأخيرة عدة لقاءات وندوات واجتماعات، هذفها كما رفعوا لها شعار:
من اجل إنعاش الاقتصاد التجاري لتطوان، ومرت سنوات على هذه اللقاءات ولا شيء تحقق لحد كتابة هذه السطور، تلك اللقاءات بقيت حبيسة في تلك القاعة التي احتضنتها، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية زد على ذلك البطالة والفقر في تصاعد ومتفشية داخل أزقة ودروب تطوان.
لا يمكن ان تنتعش عجلة التنمية التجارية والاقتصادية والسياحية في تطوان، في ظل غياب المشاركة لهذه الأطراف ضمن اللقاء التي تنظم بتطوان وفي غياب الأطراف الآتية :
**ممثلي قطاع النقل الجوي:
مادام هنالك تهميش لمطار تطوان لعدم تشغيله في وجه الملاحة الجوية الوطنية، لن تنتعش هذه القطاعات التي عقد من اجلها ذاك اليوم الدراسي لأن السائح عندما يرغب التوجه لوجهة ما يبحث عن الراحة لنفسه، ففي تطوان إن أتى اليها سائح عليه العبور من طنجة عبر مطارها وهذا يرهق راحة السائح نفس الشأن ينطبق على المستثمرين ورجال المال والأعمال .
**ممثل قطاع السكك الحديدية.
المستثمر عندما يرغم في الاستثمار في مدينة ما يبحث عن البنية التحتية بهذه المدينة، وتطوان لا تتوفر على خط سككي لتسهيل المأمورية لنقل المنتجات الصناعية والتنقل منها والى بقية المدن الاخرى.
**ممثل شركة الطرق السيارة:
المنعشون العقاريون يبحثون غالبا عن السرعة في التنقل من أجل قضاء مصالحهم لأننا في زمن السرعة ، فغالبيتهم ايضا يلجؤون إلى استعمال الطريق السيار إما لتنقلهم اليومي أو لنقل بضاعتهم عبر شاحنات الوزن الثقيل، وتطوان تفتقد لطريق سيار يربطها بميناء طنجة المتوسط.
في ظل غياب كل هذه الأطراف، لا يمكن أن يتحقق كل ما تم التطرق اليه في هذه اللقاءات الدراسية وغيرها المنعقدة بملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة تطوان منذ سنوات، وما تمخض عنها من توصيات، لم تترجم الى أفعال ليومنا هذا، إذ ستظل حبيسة الرفوف وستصبح كل هذه الجلسات وغيرها من الجلسات السابقة أو القادمة مجرد حبر على ورق وليس أكثر .